قصتي اكره زوجي مذا افعل



اسمي رنيم، عمري 28 عامًا، متزوجة منذ خمس سنوات. في البداية، كنت أعتقد أن زواجي سيكون حلمًا ورديًا مثل القصص التي نقرأها في الروايات. لكن الواقع كان مختلفًا. هذه قصتي التي لم أجرؤ على البوح بها من قبل، عن كيف تحولت مشاعري تجاه زوجي إلى كره، وماذا حدث بيننا.


بداية قصتي: الحب يتحول إلى عبء

عندما تزوجت أيمن، كنت أظن أنه الرجل المثالي. كان كريمًا، مهتمًا بي، ويفهمني. لكن مع مرور الوقت، بدأت تتغير ملامح علاقتنا. لم يعد الحوار بيننا سلسًا كما كان. أصبح الانتقاد هو اللغة السائدة، والكلمات الجارحة تأخذ مكان العبارات اللطيفة.


كنت أحاول دائمًا تحسين الأمور، لكن في كل مرة كانت المحاولات تنتهي بنفس الطريقة: خلاف جديد، دموع، وصمت طويل.


لماذا أكره زوجي؟

لم أكن أريد أن أكره أيمن، لكن هناك أشياء جعلتني أشعر بهذا الشعور الثقيل.


غياب الاهتمام: كان يعود إلى المنزل متأخرًا، بالكاد يلتفت لي أو يسألني عن يومي.

الكلمات القاسية: بدلًا من أن يدعمني، كان يستخف بآرائي وأحلامي.

الخيانة العاطفية: في يوم من الأيام، اكتشفت أنه يتحدث مع امرأة أخرى عبر مواقع التواصل الاجتماعي. لم يكن الأمر واضحًا إذا كان مجرد حديث عابر، لكنه كان كافيًا ليكسر شيئًا داخلي.

مواجهة صعبة بيننا

في أحد الأيام، قررت مواجهة أيمن. جلست معه وقلت:

"أيمن، لا أستطيع العيش بهذه الطريقة بعد الآن. أشعر أنني أختنق في هذه العلاقة. أنت تتغير، وأنا لم أعد كما كنت."


تفاجأ أيمن بصراحتي وقال بغضب:

"أنتِ تبالغين دائمًا! كل ما أفعله لا يعجبك. ربما أنتِ المشكلة!"


كانت تلك الكلمات كالخنجر في قلبي. قررت أنه لا بد من وقفة جادة.


ماذا حدث بيننا؟

بعد تلك المواجهة، قررت أن أغير أسلوبي. لم أعد أحاول إرضاء أيمن على حساب نفسي. بدأت بالتركيز على نفسي، تحقيق أحلامي الصغيرة، والاعتناء بذاتي.


شيئًا فشيئًا، بدأ أيمن يلاحظ التغيير. أصبح يسأل عن يومي، يحاول الاقتراب مني مجددًا. في البداية، كنت أصدّه. لم أكن واثقة إن كان هذا التغيير حقيقيًا أم مجرد رد فعل مؤقت.


نهاية قصتنا

اليوم، بعد أشهر من تلك المواجهة، نحن في مكان أفضل. لا أستطيع القول إن كل شيء مثالي، لكننا نحاول. أيمن أدرك أخيرًا أن الحب ليس مجرد كلمات، بل أفعال مستمرة. وأنا أدركت أن الكراهية كانت نتيجة شعوري بالإهمال، لا مشاعري الحقيقية تجاهه.

الزواج رحلة طويلة، مليئة بالعقبات، لكن المهم أن نتعلم كيف نواجهها معًا.


هذه كانت قصتي. ربما تمرين بموقف مشابه، وربما قصتك مختلفة تمامًا. لكن الأهم هو أن تعرفي أنكِ تستحقين الاحترام، الحب، والتقدير دائمًا.

0 comments

إرسال تعليق